نموذج جديد يضع التركيز على الوظائف في صميم الشمولية الاقتصادية للعمل في الدول العربية
مؤسسة عبد الله الغرير ومؤسسة التمويل الدولية تطلقان نموذجاً رائداً هو الأول من نوعه لقيادة فرص التوظيف في الاقتصادات العربية الهشّة
هذا النموذج لا يتعلّق بمساعدات مؤقتة، بل بحشد الأطراف المعنية من جهات العمل، والمؤسسات التعليمية، والمستثمرين، والمجتمعات المحلية، حول بناء فرص قادرة على الصمود أمام تقلُّبات البيئات الهشّة”
DUBAI, UNITED ARAB EMIRATES, September 2, 2025 /EINPresswire.com/ -- في ظل تراجع الميزانيات العالمية للمساعدات الإنسانية وارتفاع أعداد النازحين إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، تطلق مؤسسة عبد الله الغرير بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، وهي عضو في مجموعة البنك الدولي، نموذجاً جديداً وجريئاً يرتكز على توفير فرص العمل بدلاً من المساعدات أو المعونات المؤقتة.— الدكتورة سونيا بن جعفر
ويهدف هذا التعاون إلى توسيع آفاق فرص التوظيف للشباب اللاجئين، والنازحين داخلياً، والمهمّشين في كل من الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا. وبدلاً من النماذج التقليدية التي تركّز على الإغاثة على المدى القصير، يجمع هذا النموذج بين رأس المال الخيري وخبرات القطاع الخاص للاستثمار في حلول محلية تقودها المنطقة وقائمة على احتياجات السوق. كما يعكس هذا النموذج توافقاً عالمياً متنامياً في الآراء على أن سُبل العيش المستدامة هي محرّك رئيسي للتعافي من الأزمات على المدى الطويل.
وفي خطوة للاحتفال رسمياً بتدشين هذا الفصل الجديد، استضافت كل من مؤسسة عبد الله الغرير ومؤسسة التمويل الدولية، بالشراكة مع مملكة هولندا وبدعم من مركز دبي المالي العالمي، النسخة الثانية من منتدى «ألف نجمة ونجمة: وظائف للجميع» في دبي اليوم. وقد جمع المنتدى نخبة من القادة من القطاعين العام والخاص، ومن منظمات التنمية، ومن مؤسسات العمل الخيري، لاستكشاف حلول عملية تهدف إلى إنشاء فرص عمل تمتاز بالشمولية الاقتصادية في العمل في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان. وتضمّنت الفعالية جلسات نقاشية وحوارية رفيعة المستوى، ومراسم حفل توقيع استراتيجي، ومأدبة غداء للتعارف وبناء العلاقات بهدف تعزيز التعاون وتشجيع التزام أصحاب العمل بالشراكات.
وبهذا الخصوص، قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير: "الفرص لا تُمنح، بل تُبنى، وهذا النموذج لا يتعلّق بمساعدات مؤقتة، بل بحشد الأطراف المعنية من جهات العمل، والمؤسسات التعليمية، والمستثمرين، والمجتمعات المحلية، حول الهدف المشترك المتمثّل في بناء فرص سُبل عيش مستدامة، وكريمة، وقادرة على الصمود أمام تقلُّبات البيئات الضعيفة والهشّة. ويرتكز هذا النموذج على القيم الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإرثها في ريادة الأعمال الإنسانية والعمل الخيري المسؤول".
وفي إطار الشراكة بين مؤسسة التمويل الدولية ومؤسسة عبد الله الغرير، سيتلقى ما يقرب من 7000 شاب، نصفهم على الأقل من الإناث، تدريباً على مهارات تلائم احتياجات سوق العمل، ومهارات اللغة الإنجليزية للأعمال، والتثقيف المالي، والدعم في مجال ريادة الأعمال. وسيتولى صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين عملية تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع غلوكالشيفت (Glocalshift)، وبالعمل بشكل وثيق مع مؤسسة التمويل الدولية لإتاحة مشاركة شركاء من القطاع الخاص من خلال مشروع «ألف نجمة ونجمة» الذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى فرص عمل شمولية.
ويتميّز هذا التعاون بدمج الابتكار في العمل الخيري مع المتطلبات الفعلية لسوق العمل، ممّا يخلق مسارات للتوظيف تسهم في معالجة تحديات كل من البطالة والنزوح في آنٍ واحد. ويوفّر هذا التعاون استجابة عملية لأحد أبرز التحديات وأكثرها إلحاحاً في المنطقة وهو: الحصول على عمل كريم ولائق.
من جانبها، صرّحت هالة شيخ روحو، نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: "يبذل الأشخاص النازحون قسراً في جميع أنحاء الشرق الأوسط جهوداً كبيرة سعياً للتغلب على ظروف بالغة الصعوبة. وقد حظيتُ بفرصة لقاء بعض من تضرّروا من هذه التجربة، وتأثرتُ بعمق بصمودهم، وتطلّعهم للتعلّم، وعزيمتهم على إعادة بناء حياتهم من جديد بعد أن فقدوا كل شيء. وتفخر مؤسسة التمويل الدولية بالشراكة مع مؤسسة عبد الله الغرير في هذه المبادرة المهمة، والتي نتعاون فيها مع مؤسسات القطاع الخاص في الدول المضيفة التي تبدي استعدادها لفتح أبوابها أمام الأشخاص النازحين قسرياً الباحثين عن فرص كريمة لكسب الرزق".
يجمع مشروع «ألف نجمة ونجمة» التابع لمؤسسة التمويل الدولية، والذي تم إطلاقه في يونيو 2024، شركات من سبع دول في الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان لإنشاء آلاف الوظائف وفرص التدريب للفئات المهمّشة. ومن خلال تقديم الدعم الاستشاري المصمّم خصيصاً حسب احتياجات كل شركة، تساعد مؤسسة التمويل الدولية هذه الشركات على دمج المزيد من الإناث والشباب والفئات المستضعفة والمحرومة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المهجّرة، ضمن قواها العاملة. ومن شأن هذا النهج دعم الشركات في تعزيز ممارسات العمل وتوسيع نطاق الوصول إلى كل من الوظائف وفرص التعاقد الرقمي.
عمِل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، منذ انطلاقه عام 2018، على سد الفجوة بين التعليم والتوظيف للشباب المحرومين والمستضعفين. وتمثّل هذه المرحلة الأخيرة انطلاقة جديدة للتوسُّع في مسيرة الصندوق، من خلال ربط تمويل العمل الخيري بمتطلبات القطاع الخاص لتوليد فرص عمل طويلة الأجل في بعض أكثر البيئات تحدياً في المنطقة.
ونظراً لقصور نماذج المساعدات التقليدية في تلبية الاحتياجات المتزايدة، تقدّم هذه المبادرة بين مؤسسة عبد الله الغرير ومؤسسة التمويل الدولية نهجاً جديداً لتحقيق التغيير المستدام، كما تشكّل خطوة إلى الأمام في كيفية تعاون المؤسسات لتوفير الاستقرار والفرص على المدى الطويل لمستقبل أكثر إشراقاً في المنطقة العربية.
عن مؤسسة عبد الله الغرير:
تأسست مؤسسة عبد الله الغرير في عام 2015. وباعتبارها واحدةً من أكبر المؤسسات التعليمية التي يموّلها القطاع الخاص في المنطقة العربية، تعمل المؤسسة على توفير الدعم للشباب الإماراتي والعربي عبر فرصٍ تعليمية عالية الجودة وبرامج ذات تأثير كبير وشراكات استراتيجية تسهم في بناء مهارات المستقبل. وقد نجحت مؤسسة عبد الله الغرير ومعها صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، والذي تديره المؤسسة أيضاً، في تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة أكثر من 354,000 شاب إماراتي وعربي استفادوا من البرامج والمبادرات حتى الآن.
AGF PR
Abdulla Al Ghurair Foundation/AGF
+971 55 885 1308
email us here
Legal Disclaimer:
EIN Presswire provides this news content "as is" without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the author above.
